رواية غرام وانتقام الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم نور

رواية غرام وانتقام الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم نور

 

-ودعى حبيب القلب ده اخر مره تتذوفبه

-لا لسا عايش، حرام عليك سيبه... خلينا نسعفه

-واحد زى ده يعيش ازاى

نظرت الى الهاتف وهما لا يزال يصورنه من بعيد نظرت إلى سيارته بخوف قالت

-خرجه ارجوك

 وفى لحظه سمعت صوت انفجار السياره والنار تلتهمها من كل جانب وتلتهم ما بداخلها اتسعت اعينها بشده

-ي..يوسف

كانت النار تظهر من بؤبؤ عبناها والدموع تتحجر

-يووووووووسفف

 انهمرت دموعها وهى تصرخ بأعلى صوتها وتنظر الى السياره التى تأكلها النار

-لااااا

حضنها وليد- بس ياحبيبتى متعيطيش

-يوووسف

-يوسف مااات.. مات وشبع موت

صرخت بجنون- لااا يوووسف

حضنها جامد وهى تبكى وتنشج بقوه

-بس.. معلش ده قدره

كانت موعهت تنهمر وتصرخ وصرخاتها تملأ المكان وتنتفض وهو يطبق عليها بقوه

-حذرتك مسمعتيش كلامى

عيطت بحزن شديد مسك وشها قال

-انتى الى قتل.تيه

-لااا






-انتى محدش غيرك، انتى إلى اتسببتى بموته

نفيت برأسها وهى تبكى بحزن شديد

-يووسف

-معدش فيه يوسف

-حرام عليك

-فعلا موته كانت بشعه، بصى

حط التليفون ف وشها قال- اتحرق وهو جوه.. حتى جثته مش هتلقوها

صرخت وهى تبكى بجنون وتنطق باسمه

-يو..يوسف

-لى بس خلتينى اعمل كده

-قا..تل شيطااان

-تؤتؤ.. كده ازعل منك..

-حقير

مسك وشها جامد ودموعها لا تتوقف مسح وشها قال

-وفرى دموعك دى لبعدين.. يلا بينا

-عايز منى اى

-مكانك الجديد..معايا

لمسها زقته قالت- ابعد عنننى 

-هتخلينى اوريكى وش مش هيعجبك

مسك شعرها ودموعها تسيل بخوف وحزن أشار ع ميرفت إلى مرميه ع الأرض قال

-متخلنيش اقت.لها قدامك

-ارجوك لا

-يبقى تعالى معايا بزوق

عيطت وصمت مسكها من دراعها وجرها وراه وهى مستسلمه له بحزن صامت وكأنما تنتظر رؤيته... تنتظر رؤية يوسف من بعيد وينقذها منه... تنتظر رؤيته حى... أنه مات.. حبيبها ومصدر أمانها مات...ذلك الشخص الذى مسك بايديها وه. وحيده من بين العالم مشرده لم يعد موجود....

بكيت بقوه وهى تتذكر رؤيته بعدما كان يحدثها فرحا... لقد رأته ميتا..رأته بين النيران يلتهم... كيف شعر فى ذلك الوقت... هل تألم... يوسف.... لقد غادر وتركها فى هذه الحياه بمفردها


رجعت عبير مع الخدامه قالت

-حطى الخضار ده ف المطبخ

-حاضر يهانم، بس حضرتك نقيتى خضار معين

-اه عشان ننعمل لغرام الاكله إلى هى بتحبها

ابتسمت قالت- إلى تشوفيه حضرتك

وقفت عبير فجأه نظرت الخادمه وشهقت بخوف لما شافت الحراس مرميه على الأرض قدام البيت

-اى ده، اى إلى حصلهم

دخلت عبير واتصدمت لما شافت ميرفت مرميه على الأرض ودماغها بتنزل دم

جريت عليها عبير بصدمه- ميرفت...

-يالهوى اى إلى حصل للهانم

-فين الخدم والحراس

-الخدم النهارده اجازتهم.. ميرفت هانم

سكتت عبير ونظرت إلى الاعلى- غرام

جريت سريعا فى هول وكانت هتقع بس مسكت فى السور طلعت ملقتهاش اتصدمت

-غرام...غرام فين

رنيت عليها بس سمعت صوت التليفون نظرت لقيت تلفونها موجود... كيف تركته هنا

نزلت عبير سريعا الى ميرفت وهى بتحاول تفوقها

-ميرفت... ميرفت ردى عليا... غرام فين

-لازم نسعفها

سندتها ومشيت وبتتصل بيوسف بس بتلاقى تليفونه هو كمان مغلق كانت قلقانه رنيت على عدى


كان عدى فى العمل رن تليفونه رد

-الو...

-عدى انت فين

-ف الشركه ف حاجه

-مامتك.. لسا راجعه لقيتها بتنزف من دماغها

اتصدم عدى قال- ماما

-احنا رايحين ع المستشفى

-تمام أنا جاى بسرعه

قفل سريعا ومشي وصل المستشفى وشافهم

-هى فين.. اى إلى حصلها

-معرفش يابنى

-وغرام فين.. ازاى تسيبها كده

-انا إلى عايزه أسألك غرام فين

-هى مش ف البيت

--لا ياعدى ميرفت كانت لوحدها وكمان الحراس.. مغمى عليهم أو مقتول.ين مش عارفه..فى حد اتهجم عليها ف البيت

اتصدم قال- حد مين

-معرفش.. معرفش... هو..يوسف فين

-هو لسا مرجعش

-ل.لا هو كمان مكنش موجود وتليفونه مغلق

-غريبه خرج قبلى بساعتين

-ازاى

-ممكن يكون راح مشوار

-وغرام راحت فين هى كمان... ده حتى سابت تلفونها

-اتصل مهند ممكن تكون عندها

-طب بسرعه

رن عدى على هند سريعا ردت

-اى ياحبيبى

-هند غرام عندك

-غرام؟! لا

-يعنى مجتلكيش

-لا ياعدى هو ف اى

قفل التليفون قال- مش عندها.. اكيد لو هتخرج كانت قالت لحد وخدت تليفونها

نظرت له بقلق قالت- خايفه تكون اتخطفت

-لو ممكن تكون شافت الناس إلى اتهجمو ع البيت وهربت من الخوف مثلا... أنا هتصل بيوسف اشوفه فين ممكن يكون تليفونه اتفتح

اومات له رن عدى لكن التليفون كان لا يزال مغلق خرج الدكتور قربو منه سريعا

-الخبطه كانت شديده ع دماغها

قال عدى-هى كويسه

-هتبقى كويسه إنشاءالله.. عن اذنكو

سابهم ومشي دخلو عند ميرفت قالت عبير

-ميرفت

لم تكن ترد عليها قالت- غرام فين.. ميرفت ردى عليا

كانت بتحاول تصحيها مسك عدى أيدها نظرت له قال

-حضرتك مش شايفه أنها تعبانه ومبتردش اصلا

نظرت إليها حزنت قالت- أنا قلقانه اوى.. حاسه ان فى مصيبه وميرفت هى إلى عارفه إلى حصل

-هنعرف كل حاجه لما تفوق

اومات له بقلة حيله

 -غ..غرام

نظرو إليها حين نطقت قالت ميرفت

-غرام

اقترب منها عدى قال- ماما

-غ..غرام... وليد

اتصدم من سماع ذلك الاسم قال- وليد

-وليد.. غر..غرام اتخطفت

اتصدمت عبير قالت-ايييه.. اتخطفت

نظر عدى لها بشده ذهب ركضا تبعته عبير

قال عدى- خرج من السجن.. الزباله ده هو إلى عمل ف امى كده..خطف غرام

-يوسف لازم يعرف.. يوووسف فييين

-معععرفش معرففش

-غرام ف خطر لازم يلحقها.. ازاى يسيب مراته كده

-اكيد ميعرفش أن الزباله ده برا

رن عليه تانى لكن تليفونه مغلق تنهد بضيق وذهب


مع بزوغ الفجر كان داخل المستشفى وقف لما شاف حازم الذى كان منحنى كتفيه وعينه يوجد بها بريق الدموع

قربت منها بسرعه قالت- حازم... انت عرفت منين أننا هنا

-كلمت جدة غرام

-تعرف يوسف فين

لم يرد عليه استغرب قال- حازم مفيش وقت... الزفت وليد عرب وتهجم ع ماما وغرام.. ومنعرفش خطفها ولا راحت فين

-انت متعرفش يا عدى

-معرفش ايه

سكت نظر إلى شاشه التلفاز المشفى نظر عدى باستغراب بس تصنمت فجأه لما لقاهم عارضين صوره التقطها احد الصحافه، كانت صوره سياره خرده مشوهه تماما أصبحت عباره عن قطعة فحم

-اى ده يحازم

"تم العثور على سياره رجل الأعمال الشهير "يوسف ابراهيم" حيث تعرض لحادث قوى.. الذى راه احد الماره وحسب قوله أنه راه بداخلها وحين أراد مساعدته انفجرت السيارت فاصتصل بلاطفأ والشرطه لكنهم وصلو متأخرا كثيرا... نبدم خالص العزاء والحزن إلى عائلته على فقدان شخصية مهمه كهذه.. والشرطه لا تزال تحقق بشأن الحادث

كان عدى واقفا كلاصم سالت دموعه-يوسف...

رفع هاتفه وهو بيرن عليه لقاه مغلق قال

-ي..يوسف...

حضنه حازم بقوه وهو يربت عليه ودموعه بتنزل بعدم تصديق

قال عدى- مستحيل.. مات ازاااى.. اخويا انا مات

-امسك نفسك ياعدى عشان عيلتك

-عيلتى!!

قالتها وهو بيحاول التماسك قال- م..ماما.. ماما لو عرفت ممكن تروح فيها.. مش لازم تعرف ا....

مكملش كلامه لمة شاف عبير تنظر إليه وهى تبكى ليجد والدته واقفه خلف حازم

-ا..ابنى فين

ليشعر بالخوف قال- ماما

-ي..يوسف م..مما..ممات

دمعت عينه قال- اهدى ارجوكى

-فين اخ..اخوك ياعدى

سكت بحزن وهو بيحاول يتكلم والصدمه تملأ وجهها

-ا..ابنى..ابنى ما..ماتت

-اهدى عشان خاطرى

-يو..يو

شل لسانها وهى مش قادره تنطق سندتها عبير

-ي..وو..سف

-ماما

وقعت مغمى عليها وهى تتلوى من فرط الصدمه

قال عدى- ماما

نادى حازم ع الأطباء اتو سريعا وهم يحاولون ايفاقتها وسمسك ايديها المتصلبه

-جلطه، انقلوها بسرعه

نظر عدى لهم بشده اخذوها سريعا ليقف مكتوف الايدى ونزلت دموعها وهو يمسك رأسه ويعود بذكريات إلى اخيه

حينما كان صغيرا ويلعب معه بالكره، كان شديد الاهتمام باخوته وكان يود ان يجعل حياتهم ورديه فى طفولتهم عكسه هو

"عدى"

"نعم يايوسف"

"بتعيط لي، أنا مش قولتلك متعيطش غير على حاجه تستاهل"

" رجلى بتوجعنى"

نظر إلى قدمه وكانت ركبته مجروحه قال

"وقعت ازاى" 

"وانا بلعب، ماما هتزعقلى"

"نرزح صيدليه الاول نعالجها ونرجع البيت"

نظر له ابتسم ومسح على شعره وهو يكمل

"اخوك معاك اياك تعيط"

بكى بحزن وقهر شديد -ي..يوسف







[٨/‏١٠, ١١:٤٤ ص] Nour Nasser: كان ماسكها جامد من دراعها وبيجرها وراه وهى تبكى

-سبنى ارجوك

دخل البيت قالت-عايز منى اى ابعد

-اخرسي بقاااا

قالها بغضب نظر إلى رجالته قال- احرسو الفيلا

-اوامرك يباشا

رجع لغرام وهو بيشدها قالت-لا مش عاوز اطلع معاك

-عادى يبيبى معنديش مانع.. احنا نعمل عرض

نظرت له قرب منها قال

- اى رايك نعمل إلى كنت هنعمله هنا.. هيبقى فيلم ابا.حى.. يرضى الرجاله الدول مش بعيد يشتهو.كى بعدى

-حرام عليك ارجوك سبنى

-يعنى مش هتيجة

مسكها وهو بيقلعها هدومها وقته بس مسكها جامد قال

-يلا ياحبيبتى وقتنا كتير

سحبها وطلع بيها ع الاوضه ورماها ع السرير

اتعدلت غرام فورا بخوف-هتعزل اى ياوليد

-الى بيعمله المتجوز.ين بس ف الحرا.م

رجعت لورا مسك رجليها وسحبها صرخت قالت- لاااا ارجوك

-صرخى يغرام.. خلاص هاخدك زى منا عايز.. انتى إلى قولتى لا ف الاول.. كنا هتبقى متجوزين عادى.. حذرتك وقولتلك هتبقى بتعتى بس انتى مصدقتنيش... واديكى اهو بين أيديا...

سالت دموعها قالت- لى بتعمل كده

ضحك قال- قولتلك ينتقم.. والانتقام الصحيح منك ومن يوسف

باسها بعدت عنه ودموعها بتنزل قالت- لااا

طلعت تجرى لحقها وقفل الباب قال

-راجع فين، فاكره انك ممكن تهربى

راحت عند الشباك مسكها وهو بيقربها منه وبيحذفها ع السرير ليصبح فوقها

-متعملش كده ارجوك

ابتسم وقلعها هدومها قالت بدموع- أنا حامل

توقف ونظر لها بشده قالت- ارجوك انت كده هتمو.ته

-حامل ازاى.. مش سقطتى

-لاا

امتغض وجهه لقد كذبت عليه ساره

-عشان خاطرى يا وليد.. متعملش كده دلوقتى

مسكت ايده وهى تبكى قالت- هعملك إلى انت عايزه والله... اى حاجه عاوزها هعملها.... بس سيبه يعيش

نظر لها وهى ترتجف قالت-ارجوك.. دى اخر حاجه منه.. متاخدهوش منى هو كمان... متحرمنيش من ابنى.. أنا مستنياه اوى... هعملك إلى انت عايزه هفضل معاك بس استنى عليا... والله مش ههرب ولا هعمل اى حاجه

-استنى لحد امتى

-لحد ما يجى

-وهتبادلينى

سالت دموعها اومات له قالت- حاضر والله... ب..بس سيبنى دلوقتى

-للاسف يغرام مش هينفع

نظرت له بشده قبلت ايده وهى تبكى

-ابوس ايدك متأذهزش... انا عايشه عشانه.. الشخص إلى كنت عايشه عشانه ما.ت.. متقت.لش ابنه هو كمان... ابوس ايدك يا وليد

ابتسم وهو ينظر إليها وهو يذلها مسك وشها قال

-صدقينى مش بايدى

حط ايده على بطنها قال- مقدرش اسيب يوسف يجى ع الدنيا دى تانى

نظرت له بصدمه حدفها وهو بيثبت أيدها على السرير صرخت

-لااااا.. ابعد عنننى... حراااام عليك

كانت تقاوم لكنه كان قوى تحاول التملص من تحت يده ويلمسها وهو يقترب منها تحت صرخاتها التى تهز جميع أركان الغرفه

أنتفضت فجأه وسكتت وأصبح جسدها يتلوى وترتعش نظر لها لقى د.م بينزل.. لكنه لم يتوقف.. كانت بركة دماء

-غرام

كانت تتأوه وكأنها تغادر هذه الحياه


كانت الدكتوره بتكشف على غرام قالت

-ده نزيف حالتها صعبه اوى لازم تروح المستشفى

قال وليد- أنا مش جايبك هنا منظر

-بس دى تعبانه اوى.. معييش الادوات اللازمه

-انججزى

خافتت وهى كانت بتحاول توقف النزيف قالت

-صدقنى صعب.. الجنين حالته خطيره ده ممكن يموت وهى...

نظر لها وليد ثم نظر إلى غرام قال

-نزليه

-ايه

-نزلى الطفل ده

اتصدمت قالت- انت بتقول اى

مسكها من هدومها قال- سمعتينى.. نزليه حالا


غرام وانتقام

بارت٣٨


        الفصل التاسع والثلاثون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا  

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×